أظهر تقرير الوظائف الأميركي نتائج إيجابية مع زيادة في الوظائف الجديدة بأكثر من التوقعات، مع انخفاض في معدل البطالة بشكل طفيف، واستقرار في الأجور ضمن الاتجاهات الأخيرة.

أدى تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة إلى تغيير في التوقعات بخصوص أول خفض للفائدة من قبل الفدرالي الأميركي. فقبل صدور التقرير، كان من المتوقع أن يحدث خفض الفائدة الأول في اجتماع شهر يونيو المقبل. ومع ذلك، تشير العقود الآجلة لمعدلات الفائدة الأميركية لاجتماع شهر يونيو إلى احتمال بأقل من 60% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس واحتمال بأقل من 90% لخفض الفائدة في اجتماع شهر يوليو المقبل.

المؤشر النتيجة السابق
الوظائف الجديدة في القطاع غير الزراعي 303 ألف وظيفة 270 ألف وظيفة
الوظائف الجديدة في القطاع الخاص 232 ألف وظيفة 207 ألف وظيفة
معدل البطالة 3.8% 3.9%
متوسط الأجور على أساس شهري 0.3% 0.2%
متوسط الأجور على أساس سنوي 4.1% 4.3%

 

منذ بداية العام الحالي، شهدت البيانات الأميركية عددًا كبيرًا من التعديلات، لذا يجب أن نضع ذلك في الاعتبار عند تقييم النتائج. مؤخرًا، عندما صدر تقرير الوظائف لشهر فبراير، تم تعديل بيانات شهر يناير بنسبة 60% نحو الأسفل، لذلك قد نشهد تعديل الأرقام من جديد عند الإعلان عن أرقام الشهر المقبل.

أرقام التضخم الأميركية هذا الاسبوع

يركز المستثمرون والاحتياطي الفدرالي حاليًا على التضخم، ومن المتوقع أن تُعلن أرقام تقرير التضخم لاحقًا هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يكون لهذا التقرير تأثير كبير على الأسواق، بحسب المفاجآت التي قد يحملها لا سيما بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها أسعار السلع مؤخراً بما فيها أسعار النفط.

وفقًا لتقديرات بلومبرغ، من المتوقع أن يزيد مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بينما من المتوقع أن يستمر تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس سنوي. وفي حال صحت التوقعات، فيدلّ ذلك على أن التضخم لا يزال تحت السيطرة. وطالما أن التضخم الأساسي مستمر في التباطؤ، ما من سبب للقلق بشأن تغيير محتمل في سياسة الاحتياطي الفدرالي في أي وقت قريب.

مؤشر الدولار الأميركي يبقى دون 104.60

انخفض المؤشر للدولار الأميركي الأسبوع الماضي من جديد دون منطقة الدعم الرئيسية المتمركزة ما بين 104.50-104.60، وفشل في إغلاق الأسبوع فوق تلك المستويات يبقي النظرة السلبية من دون تغيير.

وللحفاظ على التوقعات السلبية هذا الأسبوع، يحتاج المؤشر إلى البقاء دون أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي ودون منطقة المقاومة الرئيسية المذكورة أعلاه. فإذا استطاع تجاوز هذه المنطقة، هناك خطر كبير لتغيير جذري في الاتجاه العام.

أما على مستوى الانخفاض، فتقع المنطقة الداعمة التالية عند 104.0. بينما كسر هذه المستويات قد يؤدي إلى المزيد من التراجع بشكل أكبر نحو مستويات الدعم التالية المتمركزة عند مستويات 103.65 تقريباً.

الفضة تواجه مقاومة جديدة

واصلت أسعار الفضة ارتفاعها الأسبوع الماضي لتلحق ببقية السلع أخيراً، بما فيها الذهب والنفط الخام. بينما بدأت الفضة تداولات الأسبوع الجديد على ارتفاع ملفت لتتجاوز مستويات 28 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ يونيو من العام 2021.

في الوقت نفسه، تواجه الفضة في ظل ارتفاعها الحالي مستويات مقاومة مهمة جداً تتمركز عند مستويات 28.10 تتبعها مستويات 28.80 دولار تقريباً، التي يجب الانتباه إليها بحذر، فاختراق هذه المستويات سيفتح الطريق للمزيد من المكاسب، وقد تصل هذه الارتفاعات نحو مستويات 29.85 دولار للأونصة.

 

 

بقلم نور الحموري، كبير محللي الأسواق في سكويرد فاينانشيال

نور مستثمر ومحلل للأسواق مستقل ومستشار مالي، يحمل بكالوريوس في علم المالية والمصارف من جامعة عمان الأهلية وشهادة CFTe في الاقتصاد من الاتحاد العالمي للمحللين الفنيين. يتمتع نور بخبرة 15 سنة في الفوركس والأسهم والتطورات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تحليل سياسات المصارف المركزية والتحليل ما بين الأسواق المالية. نور يظهر بانتظام على أبرز الشبكات التلفزيونية العالمية، مثل بي بي سي (BBC) والجزيرة، والحرّة، وسي إن بي سي (CNBC) وبلومبرغ (Bloomberg)، في أحاديث وتحاليل وقراءات للأسواق وأحداثها.

رفع المسؤولية: هذا التواصل تسويقي ولا يحتوي، ولا يجب تفسيره على أنه يحتوي على: نصائح استثمارية أو توصيات استثمارية، أو عرض أو التماس لأي معاملات تتصل بالأدوات المالية. لا يُعدُّ الأداء في الماضي ضمانًا أو تنبؤًا بأي أداء مستقبلي. ولا تُعدُّ المعلومات المذكورة هنا توصيةً شخصيةً ولا تُراعي أهدافك الاستثمارية الشخصية، أو استراتيجيات الاستثمار لديك، أو وضعك المالي أو احتياجاتك المالية. لا تُقدم شركة سكويرد فاينانشيال (Squared Financial) ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة المعلومات الواردة أو اكتمالها، أو أي خَسارة ناتجة عن أي استثمار بناءً على توصية أو تنبؤ أو معلومات أخرى تقدمها شركة سكويرد فاينانشيال.

المعلومات الواردة في هذا الموقع غير موجَّهة لأي شخص في أي بلد أو ولاية يكون فيها ذلك النشر أو الاستخدام مخالفًا للقانون أو التنظيمات المحلية.